NI: ما يتعيّن على أوكرانيا فعله بمواجهة الحرب
بعنوان “كيف يمكن لأوكرانيا أن تبقي الولايات المتحدة الأميركية في المعركة”، نشرت مجلة “ناشيونال إنترست” مقالًا للباحث في كلية الشؤون العامة والدولية بجامعة جورجيا، جيمس هولمز، أعدّه بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا، لفت فيه إلى أنّ الدعم الغربي للمدافعين عن أوكرانيا بدأ يتراجع، ولا يمكن لأوكرانيا أن تفوز بالحرب بإذلال روسيا في البحر في ظلّ مأزق بري.
وسوف يتلاشى الحماس لهذه القضية بين الحكومات والمجتمعات الصديقة ما لم تتمكن القوات المسلحة الأوكرانية من إعادة فرض وجودها على الأرض. وقد تختفي إمدادات التمويل والأسلحة أيضاً إذا سيطرت اللامبالاة. ولا عجب أن تتعثر حزمة المساعدات الأخيرة التي قدمتها إدارة بايدن وسط الاقتتال الحزبي في الكونجرس، وفقًا للكاتب الذي رأى أنّه “لجذب الحلفاء، يجب على المقاتل الأضعف أن يظهر النتائج، والتي يطلق عليها أحيانًا “المكاسب الإضافية” في الحديث الاستراتيجي، في ساحة المعركة. بمعنى آخر، يجب على المنافس الأقل أن ينتصر في المعارك والاشتباكات ضد الأقوى، حتى ولو على نطاق متواضع. يجب أن يظهر أنه فائز”.
وتابع أنّ النصر يؤدي إلى نوع من الكيمياء في أذهان الحلفاء المحتملين. تعمل المكاسب الإضافية على تغيير تصورات الخاسر المحتمل، وتصويره على أنه المنتصر المحتمل، مضيفًا أنّ قليلين هم الذين سينحازون إلى قضية خاسرة وهم يعلمون أنهم سيتقاسمون الهزيمة المريرة.