Axios يكشف تفاصيل خطة نتنياهو لما بعد حرب غزة
كشف موقع “إكسيوس” خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لما بعد الحرب، وعنوانها هو أنّ “لا إعادة إعمار في غزة بدون نزع السلاح”، حيث يضع نتنياهو في الوثيقة التي تمّ تقديمها إلى الوزراء في الحكومة الإسرائيلية عددًا من الشروط، حيث يهدف بحسب ما نقل الموقع عن أحد مساعديه بأن تحظى بأكبر قدر ممكن من الإجماع، ومن الممكن أن تؤدي النقاشات في مجلس الوزراء إلى بعض التعديلات قبل إقرارها.
ولا تستبعد خطة نتنياهو لما بعد الحرب في غزة دوراً للسلطة الفلسطينية، لا سيما أنّ إدارة بايدن تمارس ضغوطًا من أجل “إعادة تنشيط” السلطة الفلسطينية لتلعب دورًا في حكم القطاع.
وتشمل الخطة ما يلي:
- لن تسمح إسرائيل بإعادة الإعمار إلا بعد نزع السلاح في القطاع.
- ستكون إسرائيل مسؤولة عن مراقبة نزع السلاح وضمان عدم انتهاك العملية.
- تحافظ القوات الإسرائيلية إلى أجل غير مسمى على حرية العمليات في جميع أنحاء قطاع غزة. وتنص الخطة على أنّ هناك حاجة أمنية لذلك.
- ستسيطر إسرائيل على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
- ستعمل إسرائيل قدر الإمكان بالتعاون مع مصر وبمساعدة أميركية لمنع التهريب من الجانب المصري للحدود، بما في ذلك عبر معبر رفح.
- سيصبح قطاع غزة منزوعًا من السلاح باستثناء الأسلحة “الضرورية للحفاظ على النظام العام”.
- تنفيذ خطة لما يسميه نتنياهو “اجتثاث التطرف” في جميع المؤسسات الدينية والتعليمية والرعاية الاجتماعية في قطاع غزة. وتنص الوثيقة على أنه سيتم تنفيذ هذه الخطة “بقدر الإمكان بمشاركة ومساعدة الدول العربية التي لديها خبرة في تعزيز مكافحة التطرف في أراضيها”.
- سيتم تنفيذ خطط إعادة الإعمار بتمويل وقيادة دول مقبولة لدى إسرائيل.
- لا تحدد الوثيقة بوضوح من يتصور نتنياهو أن يحكم غزة بعد الحرب، لكنها تقول إن “عناصر محلية ذات خبرة إدارية” ستكون مسؤولة عن الإدارة المدنية والنظام العام في غزة.
- إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، أكبر مورد للمساعدات في غزة، واستبدالها بوكالات مساعدات دولية أخرى.
- خلافاً لتصريحات نتنياهو السابقة، فإن الوثيقة لا تستبعد أن تلعب السلطة الفلسطينية دوراً في إدارة غزة، رغم أنها لا تذكر السلطة الفلسطينية أيضاً على وجه التحديد.
وأشار الموقع الأميركي إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها نتنياهو موقفًا مكتوبًا بشأن خططه لليوم التالي للحرب في غزة. لكنّ المبادئ المنصوص عليها في الوثيقة تفتقر إلى التفاصيل الملموسة وتستند إلى التصريحات التي أطلقها خلال الاشهر الماضية.
وتابع الموقع أنّ الوثيقة شددت على أن إعادة إعمار قطاع غزة لن تكون ممكنة إلا بعد الانتهاء من عملية نزع السلاح والتطرف، وهو موقف لم يعبر عنه نتنياهو علنًا من قبل.
كما ذكر أنّ أي دولة لم توافق حتى الآن على تمويل إعادة إعمار غزة، وقالت العديد من الدول إنها لن تفعل ذلك بدون أفق سياسي واضح للفلسطينيين.
الصورة: Alexandros Michailidis/Shutterstock