Politico: قوات حفظ سلام وخطة جديدة لغزة
ذكرت مجلة “بوليتيكو” أنّ الولايات المتحدة تستعد لدور “بارز” في غزة بعد الحرب، إذ تفكّر الإدارة الأميركية بتعيين مسؤول أميركي ليكون المستشار المدني الأعلى لقوة في الغالب فلسطينية.
وسيتمركز المستشار المدني في المنطقة ويعمل عن كثب مع الضابط القائد للقوة، الذي سيكون إما فلسطينيًا أو من دولة عربية. وقال مسؤولون إنّ المستشار لن يدخل غزة نفسها، ويمكن أن يكون مقره في سيناء أو في الأردن.
لا تزال واشنطن تناقش مدى السلطة الرسمية التي سيمتلكها هذا المستشار، لكن جميع المسؤولين الذين تحدثت إليهم المجلة أكدوا أنه جزء من خطة للولايات المتحدة للعب دور “بارز” في إخراج غزة من الفوضى.
وأظهرت المناقشات الخاصة بين البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية حول دور المستشار – والتي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل – أن إدارة بايدن تتوقع أن تكون في صميم ما سيحدث لغزة طويلاً بعد أن تهدأ الحرب. وتعمل الإدارة على توحيد العديد من الشركاء داخل وخارج الولايات المتحدة حول أفكار لتحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب، وهذا يعني الحفاظ على الأمن وتجنب حدوث تمرد قد يغرق القطاع في المزيد من الفوضى.
الخطة المقترحة للمستشار هي واحدة من العديد من الخطط التي تم طرحها لسيناريوهات “اليوم التالي”، والتي تشمل خططًا أخرى تركز على نمو اقتصاد غزة وإعادة بناء المدن المدمرة. وعلى الرغم من أن العديد من الخطط تنطوي على نوع من قوات حفظ السلام، لا تزال هناك جدالات حول تكوينها والسلطات التي ستُمنح لها.
قال مسؤول كبير في الإدارة: “لقد تحدثنا عن عدد من الصيغ المختلفة لبعض قوات الأمن المؤقتة في غزة”، وأضاف: “وقد تحدثنا إلى العديد من الشركاء حول كيفية دعم الولايات المتحدة لذلك بكل قدراتنا من خارج غزة”.
أضاف المسؤولون أن وقف إطلاق النار وعودة الرهائن يجب أن يأتي أولاً، وهو أمر صعب حيث توقفت المفاوضات بين إسرائيل وحماس.
وتحاول إدارة بايدن إقناع الدول العربية مثل مصر والمغرب والإمارات العربية المتحدة بالانضمام إلى قوة حفظ السلام. وأضاف مسؤول أنّ هناك اتفاقًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الإقليمية للمساعدة في تشكيل مجلس فلسطيني، يتألف من فلسطينيين من غزة، ليكون بمثابة هيكل حكومي مؤقت.
وأشار مسؤول إلى أن المحادثات الأخيرة مع إسرائيل وشركاء الشرق الأوسط تدور حول “كيفية الانتقال إلى مرحلة سياسية أكثر ومرحلة استقرار بعد انتهاء الحرب”. وقال: “نحن نقدم أفكارنا ومفاهيمنا استنادًا إلى مشاورات واسعة وعميقة نجريها في جميع أنحاء المنطقة حول هذا السؤال”.
(Politico)