Nytimes: حماس وفتح في الصين؟!
اجتمع مسؤولون من حماس وفتح في بكين مؤخراً فيما وصفه المسؤولون الصينيون يوم الثلاثاء بـ”محادثات متعمقة وصريحة حول تعزيز المصالحة الفلسطينية الداخلية”، وفقًا لما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
هذا النوع من تقاسم السلطة سيتطلب قدراً من التنازلات أكبر مما يبدو ممكناً في الوقت الحالي. واجتمعت فتح وحماس في أواخر شباط في روسيا بدون أي تقدم واضح نحو تشكيل حكومة موحدة. ولا يزال هناك تباعد بشأن العديد من القضايا.
وبالنسبة لبكين، خدمت الاجتماعات على الأرجح غرضًا أكبر: تقديم الصين كقوة عظمى وصانعة للسلام في معارضة الولايات المتحدة. وساعدت بكين في استعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية السعودية، كما طرحت مجموعة من المبادئ لإنهاء الصراع في أوكرانيا، على الرغم من أن أوكرانيا وحلفاءها الغربيين قالوا إن هذه المبادئ تفتقر إلى المصداقية.
في هذا السياق، قال ريتشارد ماكجريجور، وهو زميل بارز في شؤون شرق آسيا في معهد لوي في سيدني: “إن الخيط الذي يربط هذه المبادرات بالسياسة الخارجية الأوسع لبكين هو ادعاؤها بأنها قادرة على تمثيل الدول النامية، أو ما يحلو لهم أن يطلقوا عليه اسم “الجنوب العالمي”، مشيرًا إلى أنّ “مثل هذه الأمور تتناسب مع أولويات الصين الحالية، والتي تتمثل في تعلم عادات قوة عظمى تتمتع بالثقل والمهارة اللازمة لإحضار الأطراف المتحاربة إلى الطاولة”.