ما وراء الحركة الديبلوماسية لغزة: تطبيع وبرنامج نووي
علّقت صحيفة “نيويورك تايمز” على الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط وتحديدًا إلى السعودية ومصر، مع استئناف محادثات وقف إطلاق النار في فلسطين ومحاولات التوسط في صفقة رهائن والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية.
في حديثه للصحفيين أثناء توقفه في مانيلا يوم الثلاثاء، قال بلينكن إن مناقشاته ستشمل خطط ما بعد الحرب لغزة والشرق الأوسط، بما في ذلك اتفاق محتمل من شأنه تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ووضع الأساس للدولة الفلسطينية.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ بلينكن قادم إلى المنطقة في رحلته السادسة منذ 7 أكتوبر، بينما سيعقد وسطاء من مصر وقطر اجتماعات في قطر حول وقف محتمل لإطلاق النار، وأرسلت إسرائيل فريقًا من المفاوضين إلى قطر يوم الاثنين، بحسب “نيويورك تايمز”.
وكانت الخارجية الأميركية قد أفادت في إعلان سفره، إنه سيجتمع مع القيادة السعودية والمصرية، بدون كشف أسماء المسؤولين، ولم تذكر أي زيارة لإسرائيل.
وقال بلينكن إنه خلال توقفه في جدة والقاهرة، سيناقش “ضرورة وجود خطة لغزة بعد الحرب”، وأضاف أن الاتفاق سيأتي “في أسرع وقت ممكن بما يتفق مع احتياجات إسرائيل للدفاع عن نفسها والتأكد من أن السابع من أكتوبر لن يتكرر”.
ووفقًا للصحيفة فإنّ أي خطة ما بعد الحرب لغزة سوف تتضمن مسألة كيفية توفير الحكم والأمن في غزة، وهو موضوع خلافي بين واشنطن وتل أبيب.
وقال بلينكن أيضًا إنه سيتناول “البنية الصحيحة للسلام الإقليمي الدائم”، في إشارة واضحة إلى الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية للتوسط في اتفاق مشترك. كما شدد على الحاجة الملحة لتقديم الإغاثة الإنسانية إلى غزة.
ومن المرجح أن يتطلب مثل هذا الاتفاق من إسرائيل تقديم تنازلات للفلسطينيين مقابل إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع المملكة العربية السعودية. كما يريد السعوديون من الولايات المتحدة وإسرائيل دعم إنشاء برنامج نووي مدني على الأراضي السعودية، بالإضافة إلى دعم عسكري من واشنطن.