WSJ: إيران وراء إنهاء العلاقات العسكرية بين هذه الدولة وواشنطن
تناولت صحيفة “وول ستريت جورنال” سبب إنهاء النيجر العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة، لافتةً إلى أنّ الأمر تمّ بعدما اتهم مسؤولون أميركيون كبار المجلس العسكري الحاكم في البلاد بإجراء مباحثات سرية في اتفاق يسمح لإيران بالوصول إلى احتياطياتها من اليورانيوم.
وكان المسؤولون الأميركيون يعملون على إنقاذ علاقتهم مع النيجر منذ أن أطاح الجيش بالرئيس محمد بازوم في انقلاب يوليو، مما أدى إلى فرض قيود على المساعدات العسكرية بموجب القانون الأميركي. ويعمل المجلس العسكري على توطيد العلاقات مع روسيا ومع اثنتين من جاراتها، مالي وبوركينا فاسو، اللتين يحكمهما أيضًا جنرالات متحالفون مع موسكو. لكن في الأشهر الأخيرة، قال مسؤولون أميركيون وغربيون آخرون إنهم حصلوا على معلومات استخباراتية تشير إلى أن المجلس العسكري في نيامي يدرس أيضًا إبرام صفقة مع إيران من شأنها أن تمنح طهران إمكانية الوصول إلى بعض احتياطيات اليورانيوم الهائلة في النيجر.
ويوجه القرار ضربة لجهود الإدارة الأميركية لاحتواء التمرد في الساحل، وهي المنطقة شبه القاحلة جنوب الصحراء الكبرى. ويمكن أن يؤثر ذلك على القاعدة التي بنتها الولايات المتحدة بقيمة 110 ملايين دولار وتستخدم لتحليق طائرات المراقبة بدون طيار فوق غرب أفريقيا. ومن الممكن أيضًا أن يؤدي ذلك إلى انسحاب أكثر من 600 جندي أميركي ما زالوا متمركزين في النيجر.
ويكمن القلق الأميركي بأن المناقشات حول مثل هذا الاتفاق حصلت في كانون الثاني، عندما التقى رئيس الوزراء المعين من قبل المجلس العسكري في النيجر، علي مهمان لامين زين، بالرئيس إبراهيم رئيسي وغيره من كبار المسؤولين الإيرانيين في طهران.
وقال مسؤولون غربيون إن المحادثات بين النيجر وإيران وصلت إلى مرحلة متقدمة. وأشار مصدر مطلع إلى أنّ الطرفين وقعا اتفاقا مبدئيا يسمح لطهران بالحصول على اليورانيوم من النيجر لكنّ الصفقة لم يتم الانتهاء منها.