Washington Post: مخاوف من كارثة في البحر الأحمر
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن تزايد المخاوف من كارثة بيئية مع غرق السفينة استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة عن القيادة المركزية الأميركية أنّه في 2 آذار، عند حوالي الساعة 2:15 صباحًا، غرقت سفينة “إم في روبي مار”، وهي ناقلة بضائع مملوكة للمملكة المتحدة في البحر الأحمر بعدما أصيبت بصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون في 18 شباط.
وأفادت القيادة المركزية أنّ “ما يقرب من 21 ألف طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم التي كانت تحملها السفينة تمثل خطرًا بيئيًا في البحر الأحمر”، مضيفةً أن السفينة تشكّل خطرًا أيضًا على السفن الأخرى التي تعبر ممرات الشحن المزدحمة في البحر الأحمر.
من جانبها، قالت الحكومة اليمنية في بيان منفصل إن غرق السفينة “سيتسبب في كارثة بيئية”.
وتسبب هجوم الحوثيين الشهر الماضي في بقعة نفطية بطول 18 ميلاً وأجبرت الطاقم على ترك السفينة. وقالت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي، التي نسقت عملية إنقاذ أفراد طاقم روبيمار، إن الأسمدة الموجودة على متن السفينة صنفت على أنها “خطيرة للغاية”.
ويُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تدمير سفينة بالكامل بسبب هجوم للحوثيين. منذ أشهر، استخدم الحوثيون الصواريخ والطائرات بدون طيار لمهاجمة السفن التجارية والبحرية التي تعبر البحر الأحمر احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية في غزة.
من جانبه، دعا جوليان جريصاتي، مدير البرامج في منظمة السلام الأخضر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى منح فرق الاستجابة للطوارئ “الوصول الفوري” إلى موقع غرق السفينة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن إيان رالبي، مؤسس شركة للأمن البحري أنّ هناك “العديد من الطرق” التي يمكن أن يتضرر بها البحر الأحمر من جراء غرق السفينة، موضحًا أنّ البحر له نمط مائي دائري، وأنّ “ما ينسكب في البحر الأحمر يبقى في البحر الأحمر”.
والجدير ذكره أنّ السفينة روبيمار كانت متجهة إلى بيلاروسيا وقادمة من الإمارات العربية المتحدة عندما تم استهدافها.
وقد غيرت العديد من السفن الكبيرة – التي تحمل نحو 12% من إجمالي التجارة العالمية – مساراتها لتجنب البحر الأحمر بسبب تهديد الحوثيين، واختارت بدلاً من ذلك السفر لمسافات طويلة حول جنوب إفريقيا.