AP: سيناريو حرب إسرائيل – حزب الله المقبلة
بعنوان “تستعد إسرائيل ولبنان لحرب لا يريدها أي منهما، لكنّ الكثيرين يخشون أن تصبح حتمية”، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية مقالًا نقلته عن وكالة “أسوشيتد برس“، أشارت فيه إلى أنّ “هناك خشية من احتمال نشوب حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله، لكنّ البعض يرى أنها نتيجة حتمية للحرب الإسرائيلية المستمرة ضد حماس في غزة”.
ولفتت الوكالة التي أعدّ كاتبان لديها المقال إلى أنّ “هذه الحرب يمكن أن تكون الأكثر تدميراً بين الحروب التي شهدها الجانبان، علمًا أنّهما تعلما دروسًا في حربهما الأخيرة التي استمرت شهرًا في عام 2006”.
وسلّطت الوكالة الضوء على مدى استعداد كل جانب، وكيف يمكن أن تتكشف الحرب وما يتم القيام به لمنعها، مذكرةً بتحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الشهر الماضي، من أنّ الحرب بين إسرائيل وحزب الله “ستكون كارثية”.
وتواجه إسرائيل ضغوطًا اقتصادية واجتماعية بسبب الحرب في غزة، والتي من المتوقع أن تكلف أكثر من 50 مليار دولار، أو حوالي 10% من نشاطها الاقتصادي حتى نهاية عام 2024، وفقًا لبنك إسرائيل. وسوف ترتفع التكاليف بشكل حاد إذا اندلعت حرب مع لبنان.
وبينما قامت إسرائيل بإجلاء 60 ألف مستوطن من المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية، قال تال بيري من مركز ألما للأبحاث والتعليم، الذي يركز على أمن شمال إسرائيل: “لا أحد يريد أو يتمنى هذه الحرب”، لكنه لم يستبعد أي صراع مسلح بين إسرائيل وحزب الله، بحجة أنّ الحلول الدبلوماسية تبدو غير محتملة ولن تؤدي إلا إلى زيادة التهديدات الاستراتيجية لحزب الله.
بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، حظيت الحرب في غزة بدعم داخلي، حتى لو كان هناك الآن جدل متزايد حول توجهها. “حوالي نصف الإسرائيليين سيؤيدون الحرب مع حزب الله كملاذ أخير لاستعادة أمن الحدود”، وفقًا لاستطلاع رأي أجراه مؤخرًا معهد الديمقراطية الإسرائيلي.
ومن المرجح أن تتوسع الحرب بحال نشوبها إلى جبهات متعددة، مما يؤدي إلى تصعيد مشاركة وكلاء إيران في سوريا والعراق واليمن – وربما حتى جر إيران نفسها. كما يمكن أن يجر الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، إلى عمق الصراع. وقد أرسلت الولايات المتحدة بالفعل سفنًا حربية إضافية إلى المنطقة.
من جهتها، قالت أورنا مزراحي من معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، “إنّ حزب الله يمتلك ما بين 150 ألف إلى 200 ألف صاروخ وقذيفة”. وأضافت أن هذه الترسانة أكبر بخمس مرات على الأقل من ترسانة حماس وأكثر دقة بكثير.
ويمكن أن تصل ضربات الحزب الموجهة إلى مرافق المياه والكهرباء والاتصالات والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وفي لبنان، من المرجح أن تؤدي الغارات الجوية إلى إحداث دمار في البنية التحتية وربما قتل الآلاف. وذكرت الوكالة بتهديد نتنياهو بـ”تحويل بيروت إلى غزة”، حيث تسبب التوغل الجوي والبري الإسرائيلي في دمار واسع النطاق وقتل أكثر من 26 ألف شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
من جهتها، قالت دينا عرقجي، من شركة استشارات المخاطر Control Risks ومقرها المملكة المتحدة: “إنّ حزب الله لديه دفاعات جوية محدودة”.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الاستخدم على أنسبلاش.