تؤكد الأبحاث الواقعية الجديدة أن الأدوية المشهورة لفقدان الوزن، التي يتناولها الملايين لإنقاص وزنهم، قد تُسبب شلل المعدة في بعض المرضى.
وقال الدكتور براتيك شارما، أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة كانساس، الذي أجرى إحدى الدراسات، لشبكة CNN: “على الرغم من أن هذه الأدوية فعالة ويجب استخدامها للأسباب الصحيحة، نريد فقط أن نحذر الجميع من أنه إذا قررتم البدء في تناولها، كونوا مستعدين لاحتمال وجود آثار جانبية بنسبة 30% على الجهاز الهضمي، وقد يتطلب الأمر إيقاف الدواء”.
تم عرض بحثه في اثنين من التقارير في أسبوع الأمراض الهضمية 2024 (DDW) في واشنطن العاصمة. لم يتم نشر أي منهما في مجلة طبية محكمة، لذا فإن البيانات تعتبر أولية. من المقرر تقديم دراسة ثالثة حول المضاعفات.
تُعرف هذه الأدوية باسم منبهات GLP-1، وقد ساعدت أدوية مثل Wegovy و Zepbound الأشخاص على فقدان ما لا يقل عن 10٪ من وزنهم الابتدائي.
كيف تعمل هذه الأدوية، ولماذا قد تُسبب أحيانًا شلل المعدة؟
تقلل منبهات GLP-1 الجوع عن طريق إبطاء حركة الطعام خلال المعدة. كما أنها تساعد الجسم على إفراز المزيد من الأنسولين وإرسال إشارات إلى الدماغ لكبح الرغبات الشديدة.
لكن في بعض الأشخاص، قد تُسبب أيضًا نوبات من القيء التي قد تتطلب عناية طبية وتبطئ المعدة بشكل كبير بحيث يمكن أن تؤدي إلى حالة تُعرف باسم التهاب المعدة الخلوي.
بينما عادةً ما يتحسن التهاب المعدة الخلوي بعد التوقف عن تناول الدواء، ادعى بعض المرضى أن حالتهم لم تتحسن بعد أشهر من التوقف عن تناول الدواء، حسبما ذكرت CNN.
في إحدى الدراسات، فحص باحثون في مستشفيات الجامعة في كليفلاند ملايين سجلات المرضى من 80 منظمة رعاية صحية. ركزوا على البالغين الذين يعانون من السمنة، لكن لم يكن لديهم داء السكري ولم يتم تشخيصهم بالتهاب المعدة الخلوي أو التهاب البنكرياس قبل ستة أشهر على الأقل من بدء تناول دواء GLP-1. تضمنت الدراسة سجلات طبية لـ286,000 مريض.
من بين الموصوف لهم دواء GLP-1 لفقدان الوزن، تم تشخيص 10 من كل 10,000 (0.1٪) بالتهاب المعدة الخلوي بعد ستة أشهر على الأقل. في المقابل، تم تشخيص 4 فقط من كل 10,000 شخص (0.04٪) لم يتناولوا الأدوية وتم مطابقتهم بناءً على عمرهم وجنسهم وعرقهم وعوامل أخرى بشلل المعدة.
بينما تظل المخاطر الإجمالية لأي مريض واحد صغيرة، فإن الفرق يعادل زيادة بنسبة 52٪ في خطر تشخيص شلل المعدة أثناء تناول دواء GLP-1.
(CNN)
