تطرقت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إلى الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون مع عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس في لندن، بعد زيارة الأخيرة التي لم تحظَ برضاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. ولفتت الصحيفة إلى أنّ الاجتماع كان له وقعٌ كبير وحملَ رسالة لإسرائيل.
وفي التفاصيل، عندما التقى غانتس، بديفيد كاميرون، تلقى رسالة حادة مفادها أن إسرائيل يجب أن تفعل المزيد للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وذكرت الصحيفة أنّ الأنظار اتجهت نحو الاجتماع كون غانتس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، وهو منافس سياسي شعبي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقد أعرب الأخير عن استيائه العميق من رحلة غانتس.
ويتمتع كاميرون، رئيس الوزراء الأسبق، بمساحة غير عادية كوزير للخارجية، حيث يتحدث بقوة عن قضايا مثل غزة والحرب في أوكرانيا خلال الرحلات الدولية، ويتم التعامل معه في كثير من الأحيان كما لو كان لا يزال في وظيفته القديمة.
إن المظاهر غير العادية للاجتماع – ما يقرب من اثنين من زعماء الظل – تتحدث عن السياسة الداخلية الغريبة في كل بلد. إسرائيل في قبضة حرب مدمرة دفعت نتنياهو وغانتس إلى تحالف مؤقت. بينما تمر بريطانيا بعصر الحكومات التي يقودها المحافظون، مع رئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي انشغل بالانتخابات العامة أكثر من إيلاء أهمية للسياسة الخارجية.
بالنسبة لبريطانيا، قال دبلوماسيون وخبراء، إن إرسال كاميرون لإيصال رسالة قاسية إلى إسرائيل أمر ذو قيمة، ويجنب سوناك المخاطر السياسية المتمثلة في الضغط على نتنياهو بشكل مباشر وربما يتم رفضه.
