Bloomberg: خطة عربية بشأن فلسطين بقيادة السعودية وهذه التفاصيل
كشفت وكالة “بلومبيرغ” أنّ دولًا عربية بقيادة المملكة العربية السعودية تدفع نحو خطة للدولة الفلسطينية، وذلك بعد اشتداد الحرب.
وأشارت الوكالة إلى أنّ مجموعة من الدول العربية بقيادة السعودية تحثّ الولايات المتحدة وحلفاءها على إقناع إسرائيل بالنظر في خطة جديدة لإقامة دولة فلسطينية يقولون إنها ستؤدي إلى تهدئة التوترات في الشرق الأوسط، وفقًا لعدد من المسؤولين العرب المشاركين في صياغة الاقتراح.
وفي حين أنّ هناك عدداً لا يحصى من العقبات التي يتعين التغلب عليها – وفي مقدمتها الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس – فإن التحالف الذي يضم مصر والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة يرى أن وقف إطلاق النار المحتمل في الصراع يصبح دائماً ويمهد الطريق لمحادثات جديدة.
وقال اثنان من المسؤولين إن العديد من الدول الأوروبية تبنت الخطة العربية الموحدة، على الرغم من أن واشنطن بعيدة أكثر. وقالوا إن الولايات المتحدة نظرت في السابق إلى أي صفقة للفلسطينيين بشكل أساسي في سياق هدفها المتمثل في إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية، مع تسهيل التكامل الاقتصادي والأمني لإسرائيل في الشرق الأوسط.
ويتم طرح الاقتراح العربي في الوقت الذي يحاول فيه المفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر تأمين وقف مؤقت على الأقل للقتال بين إسرائيل وحماس وإعادة الرهائن.
وقال وزير الاقتصاد والصناعة نير بركات: “إن إسرائيل ستطلب أيضا المساعدة من جيرانها في الشرق الأوسط لإعادة بناء غزة عندما ينتهي الصراع”.
ومن المتوقع أن تحدد الخطة، التي تعتمد على مبادرة السلام العربية لعام 2002، الخطوط العريضة لإنشاء دولة فلسطينية على طول خطوط الحدود التي كانت موجودة قبل حرب عام 1967. وقال المسؤولان العربيان الكبيران إن الخطة ستتضمن إجراءات مثل تقليص المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وآليات لتنفيذ حل الدولتين.
وقال المسؤولون إن الدول العربية لن تشارك في إعادة إعمار غزة ما لم يكن هناك التزام من إسرائيل باتخاذ خطوات نحو إقامة الدولة الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه، تعمل واشنطن والرياض على ما تعتبرانه نسخة أكثر واقعية من الخطة. ويسعى هذا الأمر إلى استخدام احتمال اعتراف السعودية بإسرائيل لانتزاع تنازلات إسرائيلية بشأن إقامة دولة فلسطينية، وفقًا لشخص مطلع على المفاوضات الأميركية.
وترى السعودية أن المسارين – الخطة العربية والمحادثات مع واشنطن – متكاملان، حسبما قال شخص مقرب من قيادة المملكة. وأضاف أن الخطة العربية قد يتم الإعلان عنها علنًا في الأسابيع المقبلة وستكون بمثابة ورقة ضغط لتحقيق أقصى قدر من المكاسب للفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لنظيريه السعودي والإماراتي يوم الثلاثاء إن واشنطن تريد “سلامًا مستدامًا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل”.