“يديعوت أحرونوت”: مرحلة خطيرة بعد الغارة على بعلبك
رأت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ تبادل القصف بين إسرائيل و”حزب الله” وصل إلى مرحلة خطيرة، وذلك في أعقاب الضربة الإسرائيلية التي طالت مدينة بعلبك والتي تشكّل تصعيداً جديداً قد ينسحب إلى مواجهة كاملة. ففي الوقت الذي لا يزال يبدو في بعض الأحيان أن الجانبين لا يرغبان في توسع رقعة الحرب، تثبت الضربات المتبادلة مدى تقلب الوضع، ومدى احتمالية تصعيده.
وبحسب الصحيفة فقد قادَ إسقاط مسيرة إسرائيلية والضربات التي يشنها “حزب الله” إلى رد فعل استثنائي من جانب إسرائيل، حيث استهدفت مواقع في بعلبك. وهذا هو أبعد هدف يتم مهاجمته عن الحدود حتى الآن، أي منذ نهاية حرب تموز 2006.
وتطرقت الصحيفة إلى أهمية بعلبك كمركز روحي وعسكري وسياسي لحزب الله. والرسالة التي تحاول إسرائيل إيصالها واضحة ومفهومة ومفادها أنّها لن تتردد في ممارسة المزيد من الضغوط، وأنها على استعداد لخوض الحرب إذا لزم الأمر.
لكن السؤال هو كيف سيرد “حزب الله” على ذلك؟ هل سيوافق على سحب قوات الرضوان التابعة له من المنطقة الحدودية ويوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، أم أنه سيكثف الهجمات ليثبت أنه لا يخشى مثل هذه المواجهة.
وذكّرت الصحيفة بالصواريخ التي أُطلقت باتجاه هضبة الجولان يوم الاثنين، مشيرةً إلى أنّه من المحتمل أنه إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قريبًا، فإن التوترات بين إسرائيل وحزب الله سوف تستمر في الاقتراب أكثر فأكثر نحو مواجهة أوسع.