تطرّقت الصحف الفرنسية إلى زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المرتقبة يومَي الثلاثاء والأربعاء إلى فرنسا.
فقد أشارت صحيفة “Liberation” إلى أنّ أمير قطر سيزور باريس في إطار مفاوضات التهدئة في غزة. ويزور الأمير باريس لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبحث المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في غزة.
وستكون هذه الزيارة الأولى لأمير قطر إلى العاصمة الفرنسية منذ اعتلائه العرش عام 2013، حسبما أعلن الإليزيه.
وأفادت الرئاسة الفرنسية أنّه في حين لا يزال ثلاثة فرنسيين محتجزين كرهائن في قطاع غزة: “إنّ قطر تعمل بشكل خاص على إطلاق سراح الرهائن وهو ما يمثل أولوية بالنسبة لنا”.
من جانبها، تطرقت “L’opinion” إلى تعزيز التعاون العسكري خلال الزيارة، مشيرةً إلى أنّ “الشيخ تميم لا يسافر عبثًا، وإذا جاء، فمن المؤكد أنّ الزيارة ستكون علامة جيدة جدًا للصناعة العسكرية الفرنسية”.
ولفتت إلى أنّ القضايا الاقتصادية الثنائية كانت مهمة دائمًا، ويمكنها أن تتحسّن وخصوصًا في المجال العسكري، حيث تظل الصناعة الفرنسية رائدة، وهذه الرحلة هي متابعة لزيارة ماكرون إلى الدوحة في كانون الأول الماضي، وتأتي في سياق جيوسياسي متوتر في الشرق الأوسط، وحرب غزة في المقدمة.
وقبيل زيارة الأمير، استقبل وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو، وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، الخميس الماضي، علمًا أنّ قطر هي واحدة من أكبر مستوردي الأسلحة في العالم إلى جانب الهند، والبلدان يتقدمان على أوكرانيا.
وبعيدًا عن الدبلوماسية، زادت قطر زياراتها إلى فرنسا لمحاولة حل العديد من الاتفاقيات التجارية التي كان ينبغي إبرامها قبل عشر سنوات مع شركة Nexter، المجموعة الفرنسية التي تقدم المركبات المدرعة للقوات المسلحة القطرية.
