ما العلاقة بين تلوث الهواء والألزهايمر؟
توصلت دراسة نُشرت في 21 شباط في مجلة علم الأعصاب التابعة للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب إلى أنّ الأشخاص الذين يتعرضون لمستويات عالية من تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور هم أكثر عرضة للإصابة بمزيد من لويحات الأميلويد في أدمغتهم، وهي حالة مرتبطة بمرض الزهايمر.
وأظهرت النتائج أنّ كبار السن كانوا أكثر عرضة بمقدار الضعف تقريبًا للويحات الأميلويد إذا كانوا يعيشون، في العام السابق لوفاتهم، في أماكن بها تركيزات عالية من التلوث الجزيئي الناجم عن حركة المرور.
وأضاف الباحثون أن أولئك الذين تعرضوا بشكل أكبر خلال السنوات الثلاث التي سبقت الوفاة كانوا أكثر عرضة بنسبة 87% لمستويات أعلى من اللويحات.
وقالت الباحثة أنكي هويلز، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة بجامعة إيموري في أتلانتا: “تضيف هذه النتائج إلى الأدلة التي تشير إلى أن الجسيمات الدقيقة الناتجة عن تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور تؤثر على كمية الأميلويد في الدماغ”. ومع ذلك، فإن النتائج لم تثبت أن تلوث الهواء يسبب مرض الزهايمر، فقط أوضحت أنّ هناك علاقة.
وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بفحص أنسجة الدماغ لـ 224 شخصًا تبرعوا بأدمغتهم عند الوفاة للمساهمة في أبحاث الخرف. وتوفي الناس بمتوسط عمر 76 عامًا. وقام فريق البحث بقياس مستويات لويحات الأميلويد وتشابكات تاو في أدمغة الأشخاص، وهما من العلامات الرئيسية لمرض الزهايمر. ثم قاموا بدراسة كمية تلوث الهواء في عناوين منازل المرضى، الذين يعيشون جميعًا في أتلانتا أو بالقرب منها، واكتشفوا أن التعرض العالي لتلوث الهواء يرتبط بقوة بزيادة لويحات الأميلويد.