Nytimes: هل ستتراجع تكاليف الشحن العالمية؟
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية مقالًا أعدّه بيتر إيفيس، المتخصص بالكتابة عن الأعمال والأسواق المالية والاقتصاد والشركات تطرّق فيه إلى الاضطرابات التي تشهدها الملاحة في البحر الأحمر وتأثيرها على الشحن حول العالم، ناقلًا عن محللين ومسؤولين في مجال الشحن توقعاتهم بانخفاض التكاليف في وقت لاحق من هذا العام مع استلام الشركات لسفن الحاويات التي طلبتها قبل عامين وثلاثة أعوام.
ومن المتوقع أن تساعد هذه السفن الإضافية شركات الشحن في الحفاظ على الخدمة المنتظمة. وبينما لا تزال تكاليف الشحن مرتفعة، يعتقد بعض المحللين أن يؤدي عرض السفن الجديدة إلى خفض الأسعار.
في هذا السياق، قال بريان ويتلوك، المدير والمحلل في شركة غارتنر للأبحاث المتخصصة في الخدمات اللوجستية: “هناك الكثير من القدرات المتاحة في الموانئ والسفن والحاويات”، لافتًا إلى أنّه سيتم تسليم معظم السفن الجديدة بحلول نهاية 2024.
والجدير ذكره أنّ قبل التوترات في الشرق الأوسط، كانت السفن المُبحرة من آسيا تعبر البحر الأحمر وقناة السويس، التي تتعامل عادة مع ما يقدر بنحو 30% من حركة الحاويات العالمية، للوصول إلى الموانئ الأوروبية. أما الآن، فيدور معظمها حول رأس الرجاء الصالح، مما يجعل تلك الرحلات أطول بنسبة 20 إلى 30 بالمئة، ومما يزيد من استخدام الوقود وتكاليف التشغيل وأجور الطاقم.
وأعرب بعض المحللين عن قلقهم من أن تؤدي زيادة المسافات إلى ارتفاع التكاليف بالنسبة للمستهلكين أيضًا، لكنّ مسؤولين عن الشحن يتوقعون أن تتكيف عملياتهم مع اضطراب البحر الأحمر قبل الربع الثالث من العام الذي يعدّ أكثر موسم ازدحامًا، عندما يقوم العديد من تجار التجزئة في أوروبا والولايات المتحدة بالتخزين لعطلة الشتاء.
وسوف تساهم السفن الجديدة بزيادة قدرة الشحن لشركة الشحن الدنماركية العملاقة ميرسك بنسبة 9%، وفقًا لشركة غارتنر.
كما ستضيف شركة MSC، أكبر شركة في مجال الشحن البحري والخدمات اللوجستية، 132 سفينة، مما يعزز قدرة أسطولها بنسبة 39%.
وستقوم شركة CMA CGM الفرنسية، ثالث أكبر شركة شحن في العالم، برفع طاقتها بنسبة 24%.
الصورة: STX France by Bernard Biger