العين على المسجد الأقصى في رمضان
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنّ إسرائيل قد تضع قيودًا جديدة على زيارة المسجد الأقصى مع اقتراب شهر رمضان.
وبحسب الصحيفة، فقد ناقشت الحكومة الإسرائيلية يوم الاثنين ما إذا كانت ستزيد القيود على وصول المسلمين إلى المسجد خلال شهر رمضان المبارك.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان إنه تم التوصل بالفعل إلى قرار بدون الكشف عن ماهيته. لكن مسؤولين مطلعين على النقاشات تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، أشارا إلى أنّه لن يتم اتخاذ القرار النهائي إلا بعد أن تتلقى الحكومة توصيات من الأجهزة الأمنية في الأيام المقبلة.
من جانبها، ذكرت صحيفة “ذا ناشيونال” أنّ نتنياهو يعتزم تقييد وصول المسلمين إلى المسجد الأقصى بالقدس خلال شهر رمضان، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، مع خشية كثيرين من أن تؤدي الإجراءات إلى إثارة أعمال عنف واسعة النطاق وسط توترات متصاعدة بالفعل بسبب حرب غزة.
وفي أعقاب التقارير التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، بما في ذلك صحيفة هآرتس والقناة 12، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا وعدَ بـ “قرار متوازن يسمح بالحرية الدينية مع الحدود الأمنية اللازمة، والتي وضعها مسؤولون”، على حد ما وردَ.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد فرضت قيودًا على من يمكنه الوصول إلى المسجد منذ بداية الحرب على غزة، وكانت تقتصر على السماح لمن تزيد أعمارهم عن 70 عامًا بدخول الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة، ولكن تم تخفيفها مؤخرًا.
ويضغط وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من أجل فرض قيود عمرية مماثلة خلال شهر رمضان، لكن الأجهزة الأمنية تعارض اقتراحاته، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.
في هذا السياق، حذر المحلل السياسي نهاد أبوغوش من أنه إذا تم منع الفلسطينيين من الضفة الغربية من زيارة المسجد الأقصى، فإنّ الوضع قد يتدهور بسرعة.
الصورة الرئيسة Jamal Awad/Flash90